أكّد البحث الجديد أن الأطفال يكونون أكثر هدوءاً واسترخاءً عندما يحملون ويهدهدون،
خاصة اذا ما قامت الأم بدفعهم لأعلى في الهواء وتلقّيهم بين احضانها مرة أخرى،
ففي هذه اللحظات تكون معدّلات نبضات قلب الطفل أكثر بطءاً مما يجعله يسترخي
ويهدأ.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأحياء أنها الأولى
من نوعها حيث تمكنت من اثبات أن استجابة الطفل إلى الحمل والهدهدة تؤثر
بشكل
فعال على جهازه العصبي مما يدفعه إلى الهدوء والإسترخاء بعد البكاء.
وقال الباحثون الذين يعملون في معهد علوم الدماغ أن التقاط الطفل وحمله
وهدهدته لا يساعد الطفل فقط على الهدوء ولكن أيضا على تحقيق تفاعل أكبر
بينه وبين أمه.
وفي الأبحاث التي أجريت تم استخدام أجهزة رسم القلب والتي أوضحت أن معدل
ضربات
الأطفال الرضع تبطؤ كثيراً عندما تتمّ هدهدتهم والتقاطهم في الهواء.
ويقول دكتور كومي كورودا أحد المشرفين على الدراسة: “استجابة الطفل
سريعاً لهذا النوع من الهدهدة لا يفيد فقط الطفل في الحصول على الهدوء ولكن
أيضاً يفيد الأم كثيراً في التخلّص
من بكاء الطفل المزعج ومعاناتها في محاولة اسكاته”.
ويكمل: “وسيساهم ذلك كثيراً في الحدّ من حالات العنف ضد الأطفال والتي
يلجأ إليها بعض
الأباء والأمهات في محاولة منهم لتهدئة الطفل كثير البكاء”.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
نور سينا © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top